“نظارات...
نعمة البصر من أعظم...
من الأخبار غير...
لا ينتهي إجراء...
يؤثر كسل العين...
القرنية المخروطية هي حالة تصيب العين وتؤثر في شكل القرنية ووضوح الرؤية، وهي من أكثر أمراض القرنية المثيرة للقلق؛ لأنها تؤدي إلى ترقق وتشوه سطح القرنية، إذ تصير مخروطية الشكل بدلًا من الشكل الطبيعي الدائري وهذا التغير في الشكل يؤثر سلبًا في الرؤية، مما يثير تساؤلًا مهمًا: هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟
هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟
سؤال يتكرر كثيرًا: “هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟”، والحقيقة أن القرنية المخروطية لا تسبب العمى الكامل بشكل مباشر، لكنها قد تؤدي إلى ضعف شديد في الرؤية يُسمى بالعمى الوظيفي إذا لم تُعالج سريعًا.
في الحالات المتقدمة من تمخرط القرنية، تصبح الرؤية غير واضحة على نحو يجعل الأنشطة اليومية مثل القراءة أو القيادة صعبة للغاية، ومع ذلك، العمى الكامل بمعنى فقدان البصر تمامًا، نادر جدًا في حالات القرنية المخروطية.
ما العوامل المؤثرة في تطور الحالة؟
تتأثر حالة القرنية المخروطية بعدة عوامل قد تسهم في تسريع أو تأخير تقدم المرض، وفهم هذه العوامل ووضعها في عين الاعتبار يحسن نتائج العلاج ويحد من المضاعفات المرتبطة بالحالة، ومنها:
- التشخيص المبكر يساعد في تقليل المضاعفات ببنسبة كبيرة.
- التزام المريض بالإجراءات العلاجية المقترحة يلعب دورًا كبيرًا في تحسين الحالة.
- فرك العين المفرط قد يسرع من تقدم المرض.
إذن من خلال ما سبق، وإجابة سؤال هل القرنية المخروطية تسبب العمى، نستنتج أن التشخيص المبكر هو العامل الأساسي للحد من مضاعفات الإصابة، لذا فيما يلي نسرد لكم بعض أعراض القرني المخروطية التي إن ظهرت عليكم ينبغي لكم استشارة الطبيب فورًا.
ما أعراض القرنية المخروطية؟
تؤثر جميع أعراض القرنية المخروطية في مستوى ووضوح الرؤية، إذًا كيف يرى مريض القرنية المخروطية؟
يعاني مريض القرنية المخروطية من عدة أعراض، تشمل:
- تشوش الرؤية: وهو العرض الأكثر وضوحًا؛ لأن الرؤية تصير ضبابية وغير واضحة، مما يجعل التفاصيل الدقيقة صعبة التمييز.
- الحساسية للضوء: يشعر المريض بعدم الراحة عند التعرض للأضواء الساطعة، خاصة في أثناء القيادة ليلاً أو العمل في أماكن ذات إضاءة قوية.
- ازدواجية الرؤية: قد يعاني بعض المرضى من رؤية مزدوجة أو تغيرات في مجال الرؤية، مما يزيد من صعوبة أداء الأنشطة اليومية.
- تغير مستمر في قياسات النظارات أو العدسات اللاصقة: يجد المريض نفسه بحاجة إلى تغيير متكرر للنظارات أو العدسات؛ نتيجة لتغير درجة انحناء القرنية وتفاقم المشكلة.
وبعد أن أجبنا على سؤال هل القرنية المخروطية تسبب العمي ووضحنا أعراض الإصابة، سنتعرف إلى طرق علاج القرنية المخروطية التي تساعد في تحسين الرؤية ومنع تطور المرض.
ما هي طرق علاج القرنية المخروطية؟
الهدف الأساسي من العلاج هو تحسين الرؤية ومنع تدهور الحالة، وتختلف طرق علاج القرنية المخروطية بناءً على مدى درجة تمخرط القرنية وشدة الأعراض، وتشمل أبرز طرق العلاج ما يلي:
النظارات والعدسات اللاصقة
تُستخدم النظارات الطبية والعدسات اللاصقة في المراحل المبكرة من القرنية المخروطية لتصحيح ضعف الرؤية الناتج عن تشوه القرنية
عملية تثبيت القرنية
تهدف هذه العملية إلى تقوية أنسجة القرنية لوقف تقدم المرض وتُعد هذه الطريقة فعالة في المراحل المبكرة والمتوسطة من الإصابة.
ويتساءل الكثير من المرضى قبل الخضوع للعملية: هل تتحسن الرؤية بعد عملية تثبيت القرنية؟ والحقيقة، نعم تعد عملية تثبيت القرنية من الوسائل العلاجية الفعالة لمنع زيادة التشوه والحفاظ على مستوى الرؤية
زراعة الحلقات داخل القرنية
تُستخدم حلقات صغيرة من مادة البلاستيك الصلبة وتُزرع في القرنية لتثبيت أنسجة القرنية ومنع زيادة تمخرطها وإعادتها إلى شكلها الطبيعي جزئيًا؛ مما يُحسّن الرؤية.
تُعد هذه الطريقة مناسبة للحالات المتوسطة من القرنية المخروطية وتُجرى عادةً باستخدام تقنيات الليزر.
كل طريقة من هذه العلاجات تهدف إلى تحسين حياة المريض، ويُحدد الطبيب الخيار الأنسب بناءً على حالة المريض ومدى تقدم المرض.
وفي الختام.
تبقى إجابة السؤال الذي يثير القلق لدى الكثيرين: هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟ تعتمد على التشخيص المبكر والعلاج المناسب، إذ يمكن السيطرة على المرض وتجنب المضاعفات الخطيرة.
إذا كنت تعاني من أعراض القرنية المخروطية أو لديك استفسارات حول طرق علاجها، يمكنك التواصل مع الدكتور أحمد سعيد، استشاري طب وجراحة العيون، للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاجية تناسب حالتك.