إليك أهم أسباب القرنية المخروطية

القرنية المخروطية أحد أمراض العين التي يعانيها ما يقرب من 50 إلى 200 من كل 100000 شخص، وتتسم بفقدان القرنية -في كلتا العينين- استدارتها الطبيعية ما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، مثل عدم وضوح الرؤية وتحسس العين تجاه الضوء.

ويمكن تصحيح مشكلات الإبصار في مراحل المرض المبكرة بارتداء النظارات أو العدسات، لكن بعد ذلك قد يتطلب الأمر الخضوع لعملية زراعة القرنية.

تابع القراءة لمعرفة أبرز أسباب القرنية المخروطية والحالات المرضية المرتبطة بالإصابة بها.

كيف تتكون القرنية المخروطية؟

يغطي العين جزءًا شفافًا أماميًا يشبه الكرة يسمى “القرنية”، وتؤدي القرنية دورًا في حماية العين، والسماح للضوء بالسقوط على الشبكية لرؤية أكثر وضوحًا وحِدة، لكن أحيانًا تفقد القرنية شكلها وتنتفخ إلى الخارج متخذة شكل مخروط.

ويحدث هذا نتيجة ضعف ألياف البروتين الصغيرة (الكولاجين) المكونة للقرنية، ومن ثم فقدانها القدرة على الحفاظ على شكل القرنية الدائري، ويُعتقد أن سبب هذا هو انخفاض نسبة مضادات الأكسدة في العين، والتي تؤدي دورًا في حماية ألياف الكولاجين من الجذور الحرة -جزيئات تتسبب في إتلاف خلايا الجسم-.

ما أسباب القرنية المخروطية؟

رغم كمّ الأبحاث المُجرى على القرنية المخروطية وأسبابها، لا يُعرف سبب رئيسي لتطورها لدى البعض دون الآخر، لكن يُعتقد أن الاستعداد للإصابة بها موجود منذ الولادة.

توجد عدة أمور تزيد من خطر الإصابة بالقرنية المخروطية، هي:

• التاريخ العائلي: يُعتقد أن أحد أسباب القرنية المخروطية هو الوراثة إذ ينتشر المرض بين بعض العائلات، ووجد أن شخص من كل 10 أشخاص مصابين بالقرنية المخروطية يكون أحد والديه عانى الأمر ذاته.
• العمر: إذ تظهر أعراض القرنية المخروطية في سنوات المراهقة، لكن قد تظهر بصورة أقل شيوعًا في مرحلة الطفولة وبعد سن الثلاثين.
• فرك العين: قد يؤدي فرك العين بقوة وتكرار إلى إضعاف وتهتك القرنية، ومن ثَم زيادة فرص الإصابة بالقرنية المخروطية، أو تطور الإصابة الحاليّة سريعًا.

الأمراض الالتهابية والجينية، هل هي أحد أسباب القرنية المخروطية؟

وجدت بعض الدراسات أن الإصابة بالقرنية المخروطية مرتبط بمعاناة بعض الحالات المرضية، مثل:

• التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما): وهي حالة مرضية مزمنة تسبب الحكة الشديدة.
• الحساسية: هي حالة مرضية تؤدي إلى الحكة عند تعرض الجسم لبعض المواد المثيرة للتحسس أو التهيج.
• استنشاق إحدى المهيجات.
• الربو: وهو مرض رئوي مزمن يؤدي إلى ضيق التنفس.
• متلازمة داون: وهو اضطراب وراثي ينتج عنه تأخر نمو عقلي وجسدي.
• متلازمة إهلرز-دانلوس: اضطراب وراثي نادر يؤثر في النسيج الضام، مثل الجلد والمفاصل وجدران الأوعية الدموية.
• متلازمة لوبشتاين: وهي مجموعة من المشكلات الجينية تؤثر في تكوين العظام.
• الأنيريديا: وهو مرض خلقي نادر يحدث فيه خلل بتكون قزحية العين (الجزء الملون بها).
• التهاب الشبكية الصباغي: وهو خلل وراثي نادر يؤدي إلى العمى في الأخير.

اضغط هنا للتعرف على أعراض القرنية المخروطية 

هل يمكن منع أسباب القرنية المخروطية؟

لا توجد طريقة يمكن بها منع الإصابة بالقرنية المخروطية أو علاجها، وتساهم العلاجات المتاحة في إبطاء تدهور حالة العين وتحسين الرؤية قدر الإمكان.

هل تسوء أعراض القرنية المخروطية بمرور الوقت؟

مرض القرنية المخروطية مرض تنكسي، أي يزداد سوءًا مع التقدم في العمر، فتشخص أعراضه عادة في أوائل العشرينات وتسوء عند الوصول لسن الأربعين إذ يتوقف المرض عن التقدم بعدها.

تعرف على علاج القرنية المخروطية من هنا

ما المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالقرنية المخروطية؟

قد تؤدي القرنية المخروطية إلى انتفاخ القرنية نتيجة انهيار البطانة الداخلية لها، ودخول بعض السوائل، وقد يسبب هذا معاناة ما يلي:

• تندب القرنية.
• استسقاء القرنية.
• فقدان الرؤية الخفيف إلى الشديد.

هل تفيد عمليات الليزك في تحسين الرؤية عند الإصابة بالقرنية المخروطية؟

تتسبب القرنية المخروطية في ترقق قرنية العين وضعفها، وهذا يجعل الخضوع لعملية الليزك أمرًا خطيرًا لأنها تنطوي على إجراء طية في طبقات القرنية.

يمكنك تصفح موقعنا الإلكتروني لمزيد من المعلومات حول القرنية المخروطية، ولأجل الحصول على مشورة طبية موثوقة بإمكانك التواصل مع الدكتور أحمد سعيد استشاري طب وجراحة العين، وأستاذ مساعد طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة الزقازيق.

اقرأ ايضا حول

• عملية المياه البيضاء
• عملية زراعة القرنية بالليزر