؟ keratoconus – ما هي القرنية المخروطية

إذا لاحظت معاناتك أنت أو أحد أبنائك من تشوش الرؤية وحساسية الضوء، فعليك أن تزور طبيب العيون على الفور حتى تتأكد من سبب ظهور هذه الأعراض فقد تكون مصابًا بالقرنية المخروطية.

ورُغم تعدد وسائل علاج القرنية المخروطية المتاحة، إلا أن تأخر التشخيص قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وتدهورها، لذا ينبغي استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

تابع قراءة المقال حتى النهاية لتتعرف على كل ما يخص القرنية المخروطية- keratoconus بالتفصيل.

ما هي القرنية المخروطية؟

القرنية هي العدسة الخارجية الشفافة التي تقع في الجزء الأمامي من العين، وهي تشبه القبة إلى حد كبير، ووظيفتها الأساسية تركيز أشعة الضوء على الشبكية.

عند معاناة القرنية المخروطية- keratoconus فإنها تصبح رقيقة وبارزة للخارج ليصبح شكلها، مثل المخروط، وغالبًا ما تظهر تلك المشكلة في أواخر سن المراهقة وحتى الثلاثينات من العمر، وتصيب كلتا العينين، وقد تزداد حدتها في عين واحدة أكثر من الأخرى.

اقرا المزيد حول اعراض القرنية المخروطية 

عوامل تزيد من فرص الإصابة بالقرنية المخروطية

لا أحد يعلم سبب معاناة القرنية المخروطية، لكن هناك عدة عوامل تزيد من فرص الإصابة بها، على سبيل المثال:

• العوامل الوراثية، فما يقارب من 10% من حالات القرنية المخروطية ظهرت نتيجة لإصابة أحد الوالدين بها، ولذلك على الآباء متابعة أبنائهم مع طبيب العيون بانتظام لاكتشاف القرنية المخروطية في مراحلها المبكرة، عند وجود فرد أو أكثر في العائلة الواحدة يعاني منها.
• التهاب العين المزمن؛ نتيجة الإصابة بالربو والحساسية.
• فرك العين بقوة وباستمرار.

تأثير القرنية المخروطية- keratoconus على النظر

تأثير القرنية المخروطية- keratoconus في مستوى النظر يتضمن ما يلي:

1. تغيير سطح القرنية الأملس، ليصبح ملتويًا مما يؤدي إلى الإصابة بالإستجماتيزم غير المنتظم، الذي يصعب تصحيحه بالكامل باستخدام النظارات الطبية.
2. انحدار الجزء الأمامي من القرنية، مما يسبب المعاناة من قصر النظر، ولذلك يحتاج المريض إلى تغيير قياس نظارته باستمرار وخلال فترات متقاربة.

 تعرف على اسباب القرنية المخروطية من هنا 

علامات الإصابة بالقرنية المخروطية

توجد عدة علامات تشير إلى الإصابة بالقرنية المخروطية- keratoconus، أهمها:

• ازدواج الرؤية عند النظر بعين واحدة فقط.
• ضبابية الرؤية، مما يؤثر في القدرة على قيادة السيارات ليلًا.
• رؤية هالات سوداء حول الإضاءة الساطعة.
• الحساسية تجاه الأضواء.
• تشوه الرؤية، بمعنى أن الخطوط المستقيمة قد تظهر للمريض متعرجة أو العكس.

النتائج المترتبة على الإصابة بالقرنية المخروطية

قد ينتج عن القرنية المخروطية- keratoconus مجموعة من المضاعفات، مثل:

• ظهور ندوب على القرنية تؤثر سلبًا في الرؤية.
• امتلاء القرنية بالسوائل وانتفاخها بصورة مفاجئة.
• فقدان البصر الخفيف أو الشديد في الحالات المتقدمة من المرض.

طرق فحص القرنية المخروطية

عند زيارة الطبيب المختص فإنه يسأل عن الأعراض بدقة، ويتعرف على التاريخ المرضي والعائلي، وبعد ذلك يجري بعض الفحوصات للتأكد من الإصابة بالقرنية المخروطية، مثل:

• فحص القرنية بالميكرسكوب: يساهم هذا الفحص في اكتشاف أي تشوهات في الطبقات الخارجية والوسطى من القرنية.
• قياس سمك القرنية: يحدد هذا الفحص سمك القرنية وأرق المناطق الموجودة بها.
• تصوير القرنية: يصور الطبيب القرنية بالتصوير المقطعي ليظهر أي انحناء في القرنية، ويساعد هذا الفحص في اكتشاف القرنية المخروطية في المراحل الأولى.

علاج القرنية المخروطية بدون جراحة

يختلف علاج القرنية المخروطية- keratoconus من شخص لآخر بناء على شدة الحالة، وتشمل وسائل العلاج الآتي:

ارتداء النظارات والعدسات اللاصقة

يساعد ارتداء النظارات والعدسات اللاصقة الناعمة في تحسين الرؤية، لكن مع تغير شكل القرنية وتقدم المرض يصبح هذا الحل غير كاف للحفاظ على رؤية واضحة.

قد يوصي الطبيب -في الكثير من الأحيان- باستخدام العدسات اللاصقة الصلبة التي قد تكون غير مريحة عند ارتدائها في الفترة الأولى، لكن يعتاد المريض عليها بعد ذلك.

تثبيت القرنية

يخضع المريض لتثبيت القرنية وفقًا للخطوات التالية:

1. تخدير العين بمخدر موضعي.
2. وضع قطرات في العين تحتوي على فيتامين (ب2).
3. استخدام جهاز خاص يوجه أشعة فوق بنفسجية على القرنية لمدة 30 دقيقة؛ لتقوية الروابط بين ألياف الكولاجين الموجودة في القرنية؛ مما يحافظ عليها في مكانها ويمنع تفاقم الحالة.

علاج القرنية المخروطية بالعمليات الجراحية

يوصي الطبيب في بعض الحالات بعلاج القرنية المخروطية- keratoconus عن طريق الجراحة بإحدى الوسائل التالية:

زرع حلقات داخل القرنية

يضع الطبيب حلقات اصطناعية صغيرة للغاية داخل القرنية لتسطيحها، مما يصحح شكلها المخروطي ويُحسن الرؤية.

زرع القرنية

تعد عملية زرع القرنية هي الخيار العلاجي الأخير في الحالات المتقدمة، فقد يستأصل الطبيب القرنية التالفة بالكامل أو يستأصل أجزاء منها ويستبدلها بأنسجة قرنية سليمة من متبرع آخر، وعادةً ما تستقر الرؤية وتتحسن كثيرًا بعد العملية خلال سنة تقريبًا.

تُعد عملية زراعة القرنية من الجراحات الآمنة تمامًا لأن رفض الجسم للقرنية المزروعة من متبرع يعد نادر الحدوث، ويرجع ذلك إلى أن القرنية لا يوجد بها إمداد دموي، وبالتالي يصعب على الجهاز المناعي بالجسم التعرف عليها ومهاجمتها كما هو الحال في عمليات زرع أعضاء أخرى بالجسم.

هل يمكن علاج القرنية المخروطية والليزك لتصحيح النظر في آن واحد؟

لا تعالج القرنية المخروطية بالليزك ومن المحظور إجراء عملية الليزك لتصحيح عيوب الإبصار مثل قصر النظر والاستجماتيزم في حالة التأكد من تشخيص الإصابة بالقرنية المخروطية، ويرجع ذلك إلى أن القرنية تكون في الأساس ضعيفة وقد يسبب الليزك إضعافها أكثر من ذلك مما يؤثر سلبًا على حدة الرؤية.

ملحوظة: في بعض الحالات المُختارة قد يدمج الطبيب عملية تثبيت القرنية مع الليزك السطحي.. ولا يمكن اختيار هذه الحالات إلا على أيدي كبار الأطباء الخبراء المتخصصين في علاج القرنية المخروطية، مثل الدكتور أحمد سعيد.

إذا كان لديكم مزيد من الأسئلة أو الاستفسارات عن القرنية المخروطية والليزك وغيرهم من مشكلات الإبصار ووسائل علاجها يمكنكم التواصل مع الدكتور أحمد سعيد -استشاري طب وجراحة العيون وأستاذ مساعد طب وجراحة العيون بجامعة الزقازيق- عبر الأرقام التالية.

اقرأ المزيد من المواضيع

• كم تبلغ مدة عملية زراعة قرنية العين؟
• عملية تصحيح النظر