نعمة البصر من أعظم النعم التي وهبنا الله إياها، فهي تُيتح لنا التأمل...
Sep 9, 2024
لا ينتهي إجراء زراعة القرنية بمجرد الخروج من غرفة العمليات، فهي تتضمن مدة...
Sep 8, 2024
يؤثر كسل العين بصورة رئيسية في الأطفال خاصة من ناحية التطور النفسي والاجتماعي،...
Sep 8, 2024
هل سئمت من ارتداء النظارات الطبية والعدسات اللاصقة وتبحث عن حل نهائي لعلاج ضعف...
Sep 3, 2024
القرنية هي الجزء الشفاف الموجود في مقدمة العين، وتُعد بمثابة النافذة التي يمر...
من الأخبار غير السارة أن كسل العين يُعد أكثر الأسباب شيوعًا وراء فقدان الأطفال لبصرهم، وحقيقة لا يرجع ذلك إلى أنه مرض خطير في حد ذاته، لكنه من الأمراض التي قد تصيب الأطفال منذ ولادتهم وبالتالي يعجزون عن وصف عدم وضوح الرؤية لديهم في هذه المرحلة العمرية، مما ينتج عنه تأخر التشخيص والعلاج.
ولذلك من الضروري خضوع الأطفال في مراحل نموهم المختلفة لفحوصات دورية لدى طبيب العيون، لاكتشاف أي مشكلات في وقت مبكر.
في هذا المقال نناقش باستفاضة أساليب علاج كسل العين المتاحة مشيرين إلى طبيعة هذا المرض وأشهر أسبابه، والسن المناسب لتنشيط العين الكسولة وتحفيزها على استعادة الرؤية الواضحة من جديد.
ما هو كسل العين؟
قد يصيب كسل العين الأطفال في كافة مراحل نموهم المختلفة، ويسبب هذا المرض ضعف الرؤية في أحد العينين أو كليهما معًا.
وقد فسر الأطباء حدوث هذه الظاهرة بأن العين المصابة لا تستطيع التواصل مع مركز الإبصار في المخ لترجمة الصورة التي تراها، وذلك بسبب وجود عيب أو خلل في العين يمنع وصول كمية الضوء الكافية لتكوين الصورة، ما يترتب عليه ضعف أو عدم اكتمال نمو العصب البصري الذي ينقل الإشارات من العين إلى المخ.
وبمرور الوقت يدرك المخ أن هذه العين ضعيفة ولا يهتم باستقبال إشارات عصبية منها، ويعتمد فقط على العين الأخرى، مما ينتج عنه إصابة الطفل بكسل العين وضعف الرؤية.
أول خطوة في علاج كسل العين| السن المناسب
لعل إدراك هذه المشكلة في وقت مبكر من أهم العوامل التي تُحدث تحولًا جذريًا في فعالية العلاج ونسب الشفاء، إذ ترتفع نسب الشفاء إذا عولج الطفل في الفترة العمرية ما بين 6 شهور إلى 6 سنين، وقد يرجح البعض وجود أمل في الشفاء وصولًا إلى سن الثانية عشر -أيضًا-، وذلك لأن هذه هي فترة نمو وتطور العصب البصري لدى الأطفال.
لذلك يُعد أي تدخل علاجي بعد هذه الفترة بمثابة إنقاذ ما يمكن إنقاذه فقط، ولا يُتوقع منه شفاء المرض نهائيًا.
مراحل علاج كسل العين
يمر علاج كسل العين عند الأطفال بعدة مراحل استنادًا على مجموعة من العوامل أهمها؛ سبب الكسل ودرجته والسن الذي اُكتشف فيه. وفيما يلي توضيح لأبرز مراحل العلاج:
المرحلة الأولى: علاج سبب الكسل من الأساس
أشرنا سابقًا إلى أن كسل العين لا يحدث عادة من تلقاء نفسه، وإنما يحدث نتيجة وجود مشكلة في العين تحول دون تواصلها مع مراكز الإبصار في المخ، ولعل أبرز هذه المشكلات:
- طول أو قصر النظر أو الاستجماتيزم.
- المياه البيضاء أو المياه الزرقاء.
- تدلي الجفون.
- الحول.
ومما لا شك فيه أن علاج هذه المشكلات بمثابة إعطاء جرعات منشطة للعصب البصري تُحفز نموه من جديد، وبالتالي يمكن إرسال الإشارات الضوئية عن طريقه إلى مراكز الإبصار في المخ. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الحالات تُعالج من خلال:
- ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة في حالات قصر أو طول النظر.
- التدخل الجراحي لإصلاح تدلي الجفون والحول والمياه البيضاء والزرقاء.
بالانتهاء من هذه المرحلة تُعاد الحياة إلى العين الكسولة، لكن حتى تستعيد وظيفتها بالكامل لا بد من تنشيطها ببعض أساليب العلاج التكميلية، وأهمها ما يلي.
المرحلة الثانية: تنشيط العين الكسولة
يمكن تنشيط العين الكسولة بالطرق التالية:
التمارين
رغم بساطة هذه التمارين فإنها تُعد من أفضل وأحدث الطرق لعلاج كسل العين بعد التخلص من الأسباب، إذ يستطيع الطفل الحصول على أفضل وضوح للرؤية بالمواظبة عليها.
ومن أشهر هذه التمارين تغطية العين السليمة، إذ يوصي الطبيب كلا الوالدين بوضع أغطية طبية على العين السليمة لطفلهم لمدة تتراوح ما بين 2-6 ساعات يوميًا، ما يُجبر المخ الاعتماد على العين الكسولة في الرؤية فقط، وبالتالي ينشط العصب البصري لهذه العين ويستعيد قوته مرة أخرى.
القطرات
قد لا يتحمل بعض الأطفال ارتداء أغطية على العين لساعات طويلة، ولذلك يمكن أداء هذه التمارين بواسطة استخدام قطرات موسعة لحدقة العين، فهي تُحدث ضبابية وزغللة في العين السليمة وتُجبر الطفل على استخدام العين الكسولة في الرؤية.
علاج كسل العين | ماذا لو تأخر الوقت؟
في الحقيقة لا توجد فروق جوهرية بين أساليب علاج كسل العين في مرحلة الطفولة أو في المراحل المتأخرة من المرض، لكن يكمن الفارق الحقيقي في النتائج المتوقعة من العلاج.
إذ يهدف علاج كسل العين بعد السن المناسب الذي أشرنا إليه سابقًا إلى تثبيت حالة العين على ما هي عليه ومنع حدوث مزيدًا من التدهور أو فقدان الرؤية بها تمامًا.
ولذلك يؤكد الأطباء على ضرورة الخضوع للعلاج حتى لو اُكتشف المرض في مرحلة متأخرة تجنبًا لفقدان الرؤية بالعين المصابة.
إلى هنا ينتهي حديثنا عن أساليب علاج كسل العين وأهمية التدخل المبكر لتحقيق أعلى نسب شفاء من هذا المرض.
وفيما يلي نتطرق إلى أكثر الأسئلة تداولًا بين الآباء والأمهات، آملين أن تجدوا فيها إجابات شافية لبعض الأمور التي تحيركم.
اضغط هنا لمعرفة كسل العين | الأسباب والأعراض وأحدث طرق العلاج
الأسئلة الشائعة
كيف يرى مريض كسل العين؟
عندما يحدث الكسل في كلا العينين، يرى المريض الأشياء مشوشة وغير واضحة، أما إذا وقع الكسل في عين واحدة فقط، فلا يعاني المريض من ضبابية كاملة في الرؤية لكن تظهر عليه أعراض تشير إلى صعوبة الرؤية بالعين المصابة، مثل:
الاصطدام بالأشياء على جانب واحد فقط من الجسم.
إمالة الرأس إلى أحد الجانبين باستمرار.
غلق العين المصابة.
وجدير بالذكر أنه قد يصعب اكتشاف أعراض كسل العين خلال الأيام أو الأسابيع الأولى من ولادة الطفل، ولذلك تُعد أفضل أساليب اكتشافه هو إخضاع الطفل إلى فحص دقيق لدى طبيب عيون فور الولادة مباشرة.
هل يمكن الوقاية من كسل العين؟
مع الأسف لا توجد طريقة تمنع الإصابة بكسل العين، لكن يمكن الوقاية من مضاعفات هذا المرض والشفاء منه نهائيًا باكتشافه في مرحلة مبكرة وذلك من خلال إجراء الطبيب لفحص دوري لصحة عين الطفل كل سنة أو سنتين.
وفي النهاية نذكركم بإمكانية التواصل مع أ.د الدكتور أحمد سعيد -استشاري طب وجراحة العيون- لمعرفة المزيد عن علاج كسل العين وكل ما يخص أمراض العيون عبر الاتصال بالأرقام الموضحة لديكم في الموقع الإلكتروني.
تعرف على المزيد من المواضيع حول: