القرنية المخروطية...
نعمة البصر من أعظم...
من الأخبار غير...
لا ينتهي إجراء...

تُعد المياه الزرقاء أو الجلوكوما أحد أمراض العيون التي قد تسبب فقدان البصر، وذلك نتيجة لتسببها في ضرر للعصب البصري الموجود في قاع العين.
وبالرغم من وجود قطرات للعين لعلاج الجلوكوما، فالحالات المرضية المُتقدمة لا تستجيب لهذه القطرات، ويتمثل علاجها في إجراء عملية المياه الزرقاء.
في هذا المقال سنستعرض أبرز معلومات عن تلك العملية ونوضح نسبة نجاحها.
متى يحتاج المرضى إلى عملية المياه الزرقاء؟
عند علاج المياه الزرقاء في مراحلها المُبكرة، يُفضّل الأطباء -عادةً- استخدام الأدوية للسيطرة على ارتفاع الضغط داخل العين، وتشمل هذه الأدوية قطرات العين التي تساعد في الحد من معدل إنتاج السوائل داخل العين أو زيادة تصريفها.
أما إنْ كانت القطرات غير فعّالة في خفض ضغط العين إلى مستوى آمن، خاصةً في المراحل المتأخرة من المرض، فستكون عملية المياه الزرقاء الخيار الأنسب.
التقنيات المتبعة في إجراء عملية المياه الزرقاء
تهدف عملية المياه الزرقاء بالليزر أو الجراحة التقليدية إلى خلق مسار جديد لتصريف السوائل من العين، مما يساعد في تقليل الضغط داخل العين ومنع المزيد من التلف للعصب البصري.
العلاج بالليزر
تستغرق جراحة المياه الزرقاء بالليزر بضع دقائق فقط، فهي تشمل تسليط أشعة الليزر على زاوية العين لتوسعتها، أو تسليطها على الشبكة التربيقية (نسيج يعمل على تصريف سوائل العين)، وذلك بهدف تحسين تصريف سوائل العين، وبالتالي استعادة ضغط العين الطبيعي.
وتُجرى تلك العملية للمريض وهو تحت تأثير التخدير الموضعي، فيكون مستيقظًا ولكنه لا يشعر بأي ألم في العين.
ونظرًا لكون العلاج بالليزر أقل تدخلًا من الجراحة التقليدية، تصبح فترة التعافي بعده سريعة وتكون فرص التعرّض للمضاعفات محدودة، ومع ذلك سيحتاج المريض إلى متابعة دورية بعد هذا النوع من العلاج لضمان استقرار مستوى ضغط العين ومنع حدوث أي مضاعفات محتملة.
العلاج بالجراحة التقليدية
في حال عدم نجاح القطرات أو العلاج بالليزر في خفض مستوى ضغط العين، فستكون الجراحة التقليدية هي الخيار العلاجي الأنسب، وهي جراحة تتضمن تركيب أنابيب صغيرة للسماح بتصريف سوائل العين الزائدة.
اضغط هنا لقراءة المزيد حول الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين
نسبة نجاح عملية المياه الزرقاء
تُعدّ عملية المياه الزرقاء من العمليات الجراحية الناجحة بصورة كبيرة، إذ تصل نسبة نجاحها إلى أكثر من 90%، وتؤكد الدراسات على تحقُّق النتائج الآتية بعد تلك العملية:
- تحسّن الرؤية بصورة ملحوظة لدى الغالبية العظمى من المرضى بعد العملية.
- عودة ضغط العين إلى مستوياته الطبيعية.
- الوقاية من فقدان البصر.
ورغم ارتفاع نسبة نجاح العملية، هناك بعض العوامل التي قد تؤثر فيها، وتشمل:
- عمر المريض: ترتفع نسبة شفاء المرضى الذين يخضعون للعملية في سن مبكرة.
- صحة العين: قد تكون نسبة الشفاء أقل لدى المرضى الذين يعانون مشكلات صحية أخرى في العين غير المياه الزرقاء.
- مدى ملاءمة نوع عملية المياه الزرقاء لحالة المريض: ترتفع نسبة شفاء المريض بعد عمليات المياه الزرقاء -سواءًا بالليزر أو بالجراحة- كلما كان نوع العملية مناسبًا لحالته.
نبذة عن مدة التعافي بعد عملية المياه الزرقاء
يتعافى المريض تمامًا بعد جراحة المياه الزرقاء خلال عدة أيام إلى أسابيع تقريبًا، وقد تطول المدة إلى عدة أشهر للوصول إلى النتائج النهائية.
وعادةً ما يشعر خلال الأيام الأولى من فترة التعافي بأعراض مؤقتة كالحساسية تجاه الضوء وتشوّش الرؤية والألم أو الرغبة في الحكّة، ولكنها تختفي عبر الحصول على الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب واتباع نصائحه.
وعمومًا تعتمد مدة شفاء المريض واستعادته للرؤية الواضحة بعد الخضوع لعملية المياه الزرقاء على هذه العوامل:
- نوع الجراحة.
- حالة العين المصابة.
- عمر المريض.
- حالة المريض الصحية.
- مدى التزام المريض بالمتابعة وتعليمات الطبيب.
تعليمات ما بعد عملية المياه الزرقاء
يجب اتباع بعض النصائح بعد العملية لتجنب حدوث أي مضاعفات، وتشمل هذه النصائح:
- استخدام قطرات العين بانتظام للوقاية من الإصابة بالتهاب العين والعدوى.
- عدم ممارسة الأنشطة التي تُسبب إجهادًا للعين، مثل القراءة لمدة طويلة أو النظر إلى الشاشات الإلكترونية لمدة طويلة.
- عدم إمالة الرأس نحو الأمام، خاصة خلال الأيام الأولى بعد الجراحة.
- رفع الرأس في أثناء النوم باستخدام عدة وسائد.
- عدم فرك العين، وتجنب دخول الماء إليها في أثناء الاستحمام خلال أولى أيام التعافي.
- ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل نهارًا.
- حضور جلسات المتابعة الدورية لدى الطبيب لفحص العين، والتأكد من أنّ مستوى ضغط السوائل داخلها مستقر.
- تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة، مثل الركض أو حمل الأشياء الثقيلة.
- تجنب السباحة لمنع دخول المواد الكيميائية أو الأملاح إلى العين.
وخلاصة القول، فإنّ عملية المياه الزرقاء خيار علاجي فعّال يمنع فقدان البصر الذي ينتج من ارتفاع ضغط العين الشديد وضمور العصب البصري، وإنّ الوسيلة الأفضل لتلقي العلاج الفعال والوقاية من مضاعفات مرض المياه الزرقاء تتمثل في زيارة طبيب العيون سريعًا فور الشعور بأي أعراض غريبة مرتبطة بالرؤية.
تعرف غلى المزيد من المواضيع حول: