القائمة

السوشيال ميديا

تابعنا علي المنصات المختلفة

الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين: الأسباب والمخاطر

المياه البيضاء والزرقاء في العين أكثر أمراض العيون انتشارًا خاصةً بين كبار السن، لذا انصب اهتمامنا خلال فقرات هذا المقال على ذكر كافة الفروقات بين المياه البيضاء والزرقاء من حيث الأسباب والمخاطر التي يُشكلها كلًا منهما على صحة العين، وأساليب العلاج المتبعة، فلا تفوتكم هذه المعلومات الهامة.

    ما هي المياه الزرقاء والبيضاء في العين؟

    المياه البيضاء هي عبارة عن عتامة تصيب عدسة العين الشفافة فتحول بين مرور أشعة الضوء خلال العدسة إلى الشبكية، ومن ثم تسبب ضبابية الرؤية وبهتان الألوان.

    أما بالنسبة للمياه الزرقاء فهي ارتفاع في ضغط العين الداخلي -لسبب ما-، ما ينتج عنه زيادة الضغط على أنسجة وأجزاء العين، وأهمها العصب البصري الذي يتلف تدريجيًا مسببًا فقدان البصر.

    وعادة ما تحدث الإصابة بالمياه البيضاء والمياه الزرقاء لأسباب مختلفة نتناولها تفصيلًا في السطور القادمة.

    اضغط هنا لمعرفة المزيد حول عملية المياه البيضاء

    الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين من حيث الأسباب

    عادة ما ترتبط الإصابة بالمياه البيضاء في العين بعدة أسباب، أهمها:

    • التقدم في العمر، إذ تعد عتامة عدسة العين مظهر من مظاهر الشيخوخة لدى بعض الأشخاص كظهور الشعر الأبيض وغيره.
    • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة التي تؤثر في صحة الأوعية الدموية والأعصاب بالجسم وخاصة العين، وأشهرها مرض السكري ومن يعانون مستويات غير منضبطة لسكر الدم فترات طويلة.
    • التعرض لحادث أو صدمة شديدة في العين تسببت في عتامة العدسة.
    • تناول أدوية تحتوي على الكورتيزون لعلاج بعض الأمراض، مثل الحساسية المزمنة.
    • عيب خلقي عند الأطفال بسبب مضاعفات حدثت للأمم في أثناء الحمل، أو العامل الوراثي.

    أما عن أسباب المياه الزرقاء فكما تحدثنا سابقًا أنها تنتج عن زيادة الضغط داخل العين وذلك بسبب زيادة كمية السوائل الموجودة داخل العين أو وجود خلل أو انسداد في القنوات المسئولة عن تصريفها خارج العين.

    وعادة تصيب الجلوكوما فئة معينة من المرضى بنسبة أكبر من غيرهم، أشهرهم:

    • مرضى السكر.
    • كبار السن.
    • من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمياه الزرقاء.
    • مرضى قصر أو طول النظر.
    • من يعانون ارتفاع ضغط الدم.
    • الخاضعون لجراحات سابقة في العين.

    ولعل أكثر الأسئلة التي تثير اهتمام بعض المرضى عن المياه البيضاء والزرقاء في العين هي: أيهما أشد خطورة على صحة العين؟

    اضغط هنا لمعرفة ما هي المياه البيضاء في العين؟ 

    الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين من حيث المخاطر

    لا شك أن كليهما -المياه البيضاء والزرقاء- يشكل خطورة ما على صحة العين ويهدد وضوح الرؤية وقد يصل الأمر ببعض المرضى إلى فقدان الرؤية وذلك في الحالات التي تهمل الاستشارة الطبية ولا تخضع للعلاج المناسب.

    ولكن عند الحديث عن أشد المرضين خطورة نجد أن الأطباء اجتمعوا على أن المياه الزرقاء أشد خطورةً وتأثيرًا على حدة الرؤية، وقد فسروا ذلك بأن التلف الذي يحدث للعصب البصري لا يمكن إصلاحه، وبالتالي فإن العلاج يختص بالحفاظ على الجزء السليم من العصب البصري، ولذلك لا تتحسن الرؤية تمامًا بعد العلاج.

    على عكس المياه الزرقاء، يُمكن علاج المياه البيضاء والتخلص من آثارها في العين، فبمجرد استئصال عدسة العين التالفة واستبدالها بأخرى جديدة، يستعيد المريض جودة رؤيته بكفاءة عالية وخلال فترة قصيرة.

    علاج المياه البيضاء والزرقاء في العين

    تشمل أهم أساليب علاج المياه البيضاء التدخل الجراحي المحدود المتمثل في التقنيات الآتية:

    • تفتيت العدسة المصابة بالموجات الصوتية ومن ثم استئصالها بواسطة شق جراحي بسيط لا يتجاوز قطره 1.8 سنتيمتر، واستبدالها بعدسة أخرى صناعية تقوم بوظيفتها بأعلى جودة.
    • تقنية الفيمتوليزر التي يمكن بواسطتها عمل شق جراحي صغير لا يتجاوز 1.8 سنتيمتر في القرنية وإزالة الغشاء الخارجي لعدسة العين وتفتيت أجزاء العدسة المصابة، ثم التدخل بالموجات الصوتية لسحب العدسة التالفة من داخل العين.

    أما بالنسبة لعلاج المياه الزرقاء فيعتمد على توقيت اكتشافها وحالة العصب البصري، فإذا اكتشفت في مراحل مبكرة يمكن علاجها بواسطة استخدام بعض القطرات التي تحسن من جودة الرؤية وصحة العصب البصري، إضافة إلى الكشف الدوري كل سنة إلى سنتين للاطمئنان على صحة العصب البصري.

    أما عن الحالات المتقدمة من المياه الزرقاء فقد تستدعي بعض التدخلات الجراحية لتصريف السوائل من العين، وبالتالي تخفيف الضغط عن العصب البصري.

    لمزيد من التفاصيل عن علاج المياه الزرقاء يمكنكم مطالعة مدونة موقع الدكتور أحمد سعيد -استشاري طب وجراحة العيون بالمستشفى الجوي التخصصي-.

    اقرأ ايضا المزيد حول :