تتميز القرنية بوجود ألياف بروتين صغيرة تسمى الكولاجين موجودة في طبقاتها، ووظيفتها تثبيت القرنية والحفاظ على شكلها، وجعلها قوية ومرنة.
ويختلف الوضع عندما يعاني البعض ضعف الرؤية نتيجة الإصابة بالقرنية المخروطية، إذ تضعف ألياف الكولاجين ولا تستطيع الحفاظ على شكل القرنية، ما يؤدي إلى ظهور أعراض القرنية المخروطية، تابع القراءة لمعرفة مزيد من المعلومات عن الأعراض وكيفية التشخيص.
ما هي أسباب القرنية المخروطية؟ ما يجب أن تعرفه عن القرنية المخروطية
لا يزال غير معروف حتى الآن لمَ تظهر أعراض القرنية المخروطية على أشخاص دون غيرهم، لكن يعتقد أن العوامل الآتية تساعد في هذا:
- معاناة أحد أفراد العائلة القرنية المخروطية، إذ يعتقد أن المرض ينتقل عن طريق الوراثة.
- العمر، إذ تتضح أعراض القرنية المخروطية خلال مرحلة المراهقة، وقد تظهر بصورة أقل شيوعًا لدى الأطفال وبعد سن الأربعين.
- الإصابة بالأمراض الالتهابية مثل الحساسية.
- فرك العين بصورة مزمنة.
- ارتداء العدسات اللاصقة.
وكل ما سبق، يعتبر من العوامل التي تؤثر في سعر زراعة القرنية بشكل واضح!
ما أعراض القرنية المخروطية؟
حينما يتغير شكل القرنية الكروي الطبيعي إلى المخروطي، قد يصاب الفرد بالإستجماتيزم غير المنتظم نتيجة تعرج سطح القرنية، إضافة إلى الإصابة بقصر النظر.
ويؤدي هذا إلى ظهور أعراض القرنية المخروطية في بدايتها التي تتمثل في:
- زغللة العين المستمرة وعدم وضوح الرؤية، ويظهر الأمر تدريجيًا في كلتا العينين أو إحداهما.
- الحساسية من الضوء والوهج.
- رؤية هالات حول الأضواء الساطعة.
- الحاجة إلى تغيير مقاسات عدسات النظارة الطبية عدة مرات.
- عدم القدرة على رؤية الأشياء البعيدة ويكون ذلك نتيجة ضعف النظر التدريجي.
- رؤية مزدوجة أو ضبابية تؤدي إلى صعوبة القيادة ليلًا.
هل تتضمن أعراض القرنية المخروطية تدهور الرؤية؟
تختلف صور تدهور الرؤية من حالة لأخرى، فقد يكفي ارتداء نظارة أو عدسة لاصقة لتحسين الرؤية، لكن في حالات أخرى يجب الخضوع لعملية زراعة قرنية.
اضغط هنا للقراءة عن اسباب القرنية المخروطية
كيفية تشخيص القرنية المخروطية
لتشخيص القرنية المخروطية، يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي العائلي للحالة، ويُجري فحصًا لما يلي:
- مظهر العين.
- حدة البصر.
- مراقبة حركات العين.
- المجال البصري للعين.
سيجري الطبيب أيضًا بعض الاختبارات لمعرفة شكل القرنية، وتشمل هذه الاختبارات:
- اختبار انكسار العين: يُجرى هذا الاختبار بطرق مختلفة، إما بجهاز محمول يسمى “منظار الشبكية”.
- اختبار المصباح الشِّقِّي: ويُجرى باستخدام مجهر منخفض الطاقة يقيّم به الطبيب شكل القرنية، بمساعدة شعاع من الضوء يسلط على العين.
- قياس القرنية: يحدد شكل القرنية بهذا الاختبار وأيضًا احتمالية الإصابة بالاستجماتيزم، بتسليط ضوء على العين وقياس انعكاسه.
- تخطيط القرنية المحوسب: هو اختبار متطور يستطيع اكتشاف القرنية المخروطية قبل ظهور أعراضها المبكرة، ويعتمد على إنشاء خريطة شاملة لشكل القرنية وسُمكها.
ويُنصح بالخضوع لاختبارات القرنية المخروطية للأطفال بدءًا من سن العاشرة مرة واحدة كل عام.
هل يرتبط ظهور أعراض القرنية المخروطية بأمراض معينة؟
توجد بعض الاضطرابات المرضية التي تسبب الإصابة بالقرنية المخروطية، ولا يوجد تفسير طبي حتى الآن لهذا الارتباط، وتشمل هذه الاضطرابات ما يلي:
- التهاب الجلد التحسسي.
- الربو.
- التهاب الأنف التحسسي.
- متلازمة داون.
- انقطاع التنفس في أثناء النوم.
- مرض العظم الزجاجي، وهو اضطراب وراثي يجعل العظام هشة.
- متلازمة إهلرز دانلوس، وهو مرض وراثي يؤدي إلى تهتك الأنسجة الضامة، مثل الجلد والمفاصل والأوعية الدموية.
تعرف على علاج القرنية المخروطية من هنا
طرق علاج القرنية المخروطية؟
من أجل علاج القرنية المخروطية، يجب أن يتم تحديد السبب في البداية ومنه يتم توضيح الحالة التي وصلت لها وما إذا كنت في حالة مبكرة، حرجة، أو خطيرة.
1- التصحيح البصري (الحالات المبكرة والمتوسطة):
- النظارات الطبية والعدسات اللاصقة اللينة: تكون فعالة في المراحل الأولية جدًا لتصحيح قصر النظر واللابؤرية (الاستجماتيزم).
- العدسات اللاصقة الصلبة (RGP): هي الخيار الأكثر شيوعًا وفعالية للحالات المتوسطة، حيث تشكل سطحًا جديدًا منتظمًا فوق القرنية لتحسين الرؤية بشكل كبير.
- العدسات الصلبة كبيرة القطر (Scleral Lenses): خيار مثالي للحالات الأكثر تقدمًا أو عند عدم تحمل العدسات الصلبة العادية، حيث تستقر على بياض العين وتوفر راحة ورؤية فائقة.
2- إيقاف تطور المرض (أهم إجراء وقائي):
تثبيت القرنية الضوئي (Corneal Cross-Linking – CXL): هو الإجراء الوحيد الذي يهدف إلى إيقاف تطور المرض ومنع زيادة تحدب القرنية. يتم فيه تقوية أنسجة القرنية باستخدام فيتامين B2 والأشعة فوق البنفسجية. يُعتبر إجراءً أساسيًا للمرضى الذين تتقدم حالتهم.
3- التدخلات الجراحية (الحالات المتقدمة):
- زراعة الحلقات داخل القرنية (ICRS): حلقات دقيقة تُزرع داخل القرنية لتسطيح التحدب المركزي وتحسين شكلها، مما قد يحسن الرؤية أو يسهل ارتداء العدسات اللاصقة مرة أخرى.
- زراعة القرنية (Keratoplasty): الحل النهائي عندما تفشل الخيارات الأخرى أو في حال وجود عتامات شديدة. تشمل نوعين:
- الزراعة الطبقية (DALK): استبدال الطبقات الخارجية فقط، وهو الخيار المفضل لتقليل خطر الرفض المناعي.
- الزراعة الكاملة (PKP): استبدال كامل سماكة القرنية، وتُستخدم في أشد الحالات تقدمًا.
بطبيعة الحال، إذا كنت تتساءل حول ما هي تكلفة زراعة القرنية الكلية أو الجزئية، ستجد أن الأمر يعتمد كليًا على نوع القرنية المزروعة والطبيب الجراح أيضًا وكذلك المركز الطبي.
هل يمكن الخضوع لجراحة الليزك لتحسين رؤية المصابين بالقرنية المخروطية؟
لا يمكن خضوع الأشخاص الذين ظهرت لديهم أعراض القرنية المخروطية لجراحة الليزك لتصحيح الإبصار وحالات قصر النظر، لأن الليزك يجعل القرنية أكثر ضعفًا، بسبب اعتماده على إنشاء طية بطبقاتها الخارجية، للسماح لأشعة الليزر باختراق القرنية.
تصفح موقعنا الإلكتروني لمزيد من المعلومات، ولأجل مشورة طبية موثوقة بإمكانك التواصل من خلال الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني أدناه أو إرسال رسالة لإحدى وسائل التواصل الاجتماعي وحجز موعدك معالدكتور أحمد سعيد استشاري طب وجراحة العين، وأستاذ مساعد طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة الزقازيق، وستحصل على أفضل سعر زراعة القرنية في مصر معنا.
لقراءة المزيد من المواضيع حول







