القائمة

السوشيال ميديا

تابعنا علي المنصات المختلفة

هل يضعف النظر بعد زرع العدسة؟

يوفر التقدم الطبي الحديث مجموعة واسعة من الحلول لمشكلات البصر، مما يسبب الحيرة للبعض عند اختيار أفضل وسيلة لتحسين رؤيتهم.

ويُعد زرع العدسات في العين أحد أنجح تقنيات علاج ضعف البصر الناتج عن قصره أو طوله أو حتى الاستجماتيزم، ولكن يعتقد البعض أن الاعتماد على العدسات لفترة طويلة قد يؤدي إلى زيادة مشكلات العين وضعف النرظر، فهل هذا صحيح؟

في هذا المقال نجيب على أهم الأسئلة المتعلقة بزرع العدسات مثل: هل يضعف النظر بعد زرع العدسة؟ ما هي مضاعفاتها؟ ومتى يمكن الرؤية بوضوح بعد الخضوع للعملية؟

    هل يضعف النظر بعد زرع العدسة؟

    يعد الهدف من هذه العملية في الأساس هو تحسين الرؤية المشوشة لدى المريض، وتؤكد الإحصائيات أنها حققت نجاحًا باهرًا في هذا السياق، ولكن من ناحية أخرى هناك بعض الحالات التي عانت ضعف النظر مجددًا في مرحلة لاحقة بعد العملية، وذلك لأحد الأسباب الأتية:

    • التغيرات المصاحبة لكبر السن.
    • تطور حالات مرضية أخرى في العين.
    • خبرة الطبيب المحدودة.
    • نوع العدسة المستخدمة وغير المناسبة للحالة.
    • جودة الأجهزة الجراحية.

    يمكننا إذن أن نجيب على سؤال: “هل يضعف النظر بعد زرع العدسة؟ بأنه أمر ممكن ولكنه غير شائع خصوصًا لو اخترت الطبيب بعناية والتزمت جيدًا بتعليماته.

    اضغط هنا لقراءة المزيد حول كيف أرفع نسبة نجاح عملية زرع العدسات؟

     متى يمكن الرؤية بوضوح بعد عملية زرع العدسة؟

    بعد الإجابة عن سؤال هل يضعف النظر بعد زرع العدسة، نوضح متى تستقر الرؤية بعد العملية.

    تختلف مدة التعافي من مريض لآخر حسب عدة عوامل مثل صحة العين عمومًا، ومدى التزام المريض بالتعليمات، ولكن يستطيع المريض في العموم أن يشعر بتحسن في الرؤية بعد مرور من بضعة أيام إلى أسبوعين من العملية.

    مع ذلك قد يستغرق الأمر مدة أطول حتى تتأقلم العين مع العدسة المزروعة ويستقر النظر تمامًا، ولا تزيد هذه المدة عادة عن بضعة أشهر.

    مضاعفات زرع العدسات

    يأخذنا سؤال “هل يضعف النظر بعد زرع العدسة؟ “و”متى يستقر النظر بعد العملية” إلى الحديث عن المضاعفات المحتملة لهذه العملية عمومًا، إذ يقلق الكثير من المرضى من فكرة وجود قطعة بلاستيكية أو سيليكون داخل العين بصورة دائمة رغم مميزات هذا الإجراء العديدة.

    من المهم إذن أن نكون على إلمام بمضاعفات زرع العدسة في العين، وهي تشمل:

    • استمرار احمرار العين أو التهابها لفترة طويلة بعد الجراحة.
    • احتمالية الإصابة بالعدوى، أو حدوث نزيف.
    • ارتفاع الضغط داخل العين.

    من الضروري توضيح أن هذه المشكلات قد تظهر لفترة مؤقتة فقط بعد الخضوع للعملية، ولكنها لا تستمر طويلًا، وتزول تدريجيًا.

    كيف تتجنب مضاعفات زرع العدسات؟

    في الواقع يستطيع الشخص أن يعيش الحياة اليومية بصورة طبيعية بعد العملية دون أن يضعف نظره أو يعاني أي مضاعفات، مع ذلك فمن الأفضل أن يتبع بعض النصائح التي تحد من احتمالية ظهور مضاعفات الجراحة حتى مرور الفترة الأولى، وهي تشمل:

    • اختيار طبيب ذو خبرة كبيرة في عملية زرع العدسات.
    • التواصل مع الطبيب بصورة منتظمة خلال الفترات الأولى بعد الجراحة.
    • الحفاظ على نظافة العين تجنبًا للعدوى.
    • عدم فرك العينين.
    • تجنب النشاطات المجهدة أو ورفع الأوزان الثقيلة.
    • تجنب الانحناء للأمام أو الخلف بصورة مفرطة؛ منعًا لزيادة الضغط في العين.
    • ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية والضوء الساطع.
    • عدم وضع مكياج حول العينين.
    • تجنب السباحة حتى مرور من شهر إلى 6 أسابيع حسب تقرير الطبيب.

    اضغط هنا لقراءة المزيد حول عملية زرع عدسة العين لتصحيح النظر

    هل يمكن لعدسة العين المزروعة أن تتحرك؟

    من المخاطر الممكنة للعدسات المزروعة أن تتحرك العدسة عن موضعها، وبالرغم من أنها حالة نادرة قد تحدث لأسباب مثل:

    • إصابة العين بصدمة مباشرة.
    • عدم تثبيت العدسة بصورة جيدة في أثناء الجراحة.

    يستطيع المريض أن يشك في تحرك العدسة إذا بدأت رؤيته في التشوش شيئًا فشيئًا، وشعر بألم متزايد في العين، ومن الضروري زيارة الطبيب في هذه الحالة، وقد يستدعي الأمر إجراء جراحة أخرى لإعادة وضع العدسة بصورة سليمة.

    هل يؤثر البكاء في العدسة المزروعة؟

    لا يؤثر البكاء سلبًا في العدسة المزروعة، إذ تعد الدموع جزء طبيعي من نظام حماية العين؛ فهي تساعد على ترطيبها وتنظيفها، مع ذلك يفضل تجنب البكاء الشديد في الأيام الأولى بعد العملية، مع الحرص على عدم فرك العينين؛ حتى لا يؤثر ذلك في موضع العدسة.

    هل يمكن إزالة العدسة المزروعة في العين؟

    من مميزات زرع العدسات أنها تدوم مدى الحياة، ومن المريح أيضًا العلم بأنه من الممكن إزالة العدسة المزروعة في أي وقت لاحقًا.

    وغالبًا ما يلجأ الطبيب إلى إزالة العدسة في الحالات النادرة التي لا تستجيب فيها المضاعفات للعلاج، أو إذا صادف أن المريض لديه حساسية من المادة المصنوع منها العدسة.

    أيضًا تخبرنا الأكاديمية الأمريكية لطب العيون أن بعض التغيرات التي تحدث في أنسجة العين مع تقدم العمر قد تستدعي استبدال العدسة.

    وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال “هل يضعف النظر بعد زرع العدسة؟” ووضحنا أهم المضاعفات المتعلقة بهذا الإجراء وكيفية تجنبها، وفي النهاية نلفت الانتباه إلى أن المخاطر والمضاعفات أمر شائع في العمليات الجراحية عمومًا، ويجب التأكيد أن التجارب والإحصائيات أثبتت فعالية وكفاءة تقنية زرع العدسات لإصلاح النظر.

    تعرف على المزيد من المواضيع حول: