نعمة البصر من أعظم النعم التي وهبنا الله إياها، فهي تُيتح لنا التأمل...
من الأخبار غير السارة أن كسل العين يُعد أكثر الأسباب شيوعًا وراء فقدان الأطفال...
لا ينتهي إجراء زراعة القرنية بمجرد الخروج من غرفة العمليات، فهي تتضمن مدة...
يؤثر كسل العين بصورة رئيسية في الأطفال خاصة من ناحية التطور النفسي والاجتماعي،...
هل سئمت من ارتداء النظارات الطبية والعدسات اللاصقة وتبحث عن حل نهائي لعلاج ضعف...
عملية تثبيت القرنية تُعد إحدى الحلول الفعالة لمرضى القرنية المخروطية الذين حالفهم الحظ في اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، فلم تتأثر لديهم حدة الرؤية بشدة، وتُسهم هذه العملية في وقف تدهور حدة البصر على المدى الطويل.
وعادة يكون السؤال الشهير الذي يراودهم وهم بصدد الخضوع للعملية: هل تتحسن الرؤية بعد عملية تثبيت القرنية بصورة دائمة؟
هل تتحسن الرؤية بعد عملية تثبيت القرنية بصورة دائمة؟
بالطبع تتحسن الرؤية بعد عملية تثبيت القرنية بصورة دائمة، إذ تهدف هذه العملية إلى تقوية أنسجة القرنية، لتُصبح صلبة ومقاومة للضعف والتحدب بصورة غير طبيعية مرة أخرى.
ويُطبق ذلك من خلال خطوات هذه العملية، إذ تُعرّض القرنية إلى قطرات الريبوفلافين فترة من الزمن، ثم تُسلط الأشعة فوق البنفسجية على أجزائها لتُحفيز تكوين روابط قوية بين ألياف الكولاجين المكونة للقرنية، وبالتالي ترتدي القرنية ثوبها الجديد الأكثر قوة وصلابة.
هل تتحسن الرؤية بعد عملية تثبيت القرنية فورًا؟ أم تستغرق بعض الوقت؟
يستغرق تحسن الرؤية بعد عملية تثبيت القرنية بعض الوقت، لذلك من الطبيعي أن يشعر المريض بضبابية في الرؤية عقب الجراحة ولا داعي لأن يصيبه الذعر والقلق حيال ذلك.
وتعود الضبابية إلى مدة تكوين الروابط المسؤولة عن تقوية ألياف القرنية وجعلها أكثر صلابة إذ تستغرق بضعة أسابيع إلى شهر، لذلك يمكننا القول أن رؤية المريض تتحسن بنسبة 80% خلال الثلاث شهور الأولى بعد العملية، ويصل المريض إلى الرؤية الثاقبة تمامًا في غضون 6 أشهر من الخضوع للعملية.
وإجمالًا لما سبق تتحسن رؤية المريض بعد عملية تثبيت القرنية في غضون 3-6 شهور من الخضوع للعملية، بشرط التزامه بكافة التعليمات التي يوصي بها الطبيب خلال فترة التعافي.
4 أفعال تؤخر تحسن الرؤية بعد عملية تثبيت القرنية
قد يتأخر تحسن الرؤية بعد عملية تثبيت القرنية لدى بعض المرضى لأكثر من 6 أشهر، ويرجع ذلك عادة إلى ممارستهم لبعض العادات الخاطئة التي تُبطء تعافي القرنية وتُعرضهم إلى بعض المضاعفات التي تُأخر ظهور نتائج العملية.
ولعل أهم هذه الممارسات:
استخدام الجوال بعد عملية تثبيت القرنية بكثرة
عادة تكون القرنية في حالة ضعف بعد عملية التثبيت نتيجة تعرضها للأشعة فوق البنفسجية فترة طويلة، ويسبب الاستخدام المفرط للجوال إثر ذلك -خاصة في الأيام الأولى- إجهاد القرنية.
إهمال وضع القطرات الطبية بعد العملية
يتعارض وجود أي نوع من البكتيريا والميكروبات في العين مع التئام جروح القرنية بصورة طبيعية، وكذلك مع حدة البصر.
وهذا بالفعل ما قد يتعرض له المريض عند إهماله وضع قطرات المضادات الحيوية والقطرات المرطبة للعين في مواعيدها المحددة بعد عملية تثبيت القرنية.
الاستحمام ودخول الماء والصابون إلى العين
دخول الماء والصابون إلى العين يثُير أنسجة القرنية ويسبب تهيجها والتهابها، ما قد يؤخر التئام الجروح وفي إثره تعافي المريض ووضوح الرؤية بعد العملية.
وضع مساحيق تجميلية في العين
تتكون المساحيق التجميلية عادة من مواد مهيجة للعين -يكون أثرها مشابهًا لدخول الماء والصابون إلى العين- بالتالي تسبب التهابها وتهيجها، وقد يتطور الأمر إلى دخول بعض الميكروبات عند تبادل هذه المساحيق مع أشخاص أخرى.
جميع هذه العوامل تجعل البيئة داخل العين غير مناسبة لالتئام جروح القرنية والاستمتاع بنتائج العملية.
وبنهاية مقالنا الذي أتى بعنوان: “هل تتحسن الرؤية بعد عملية تثبيت القرنية؟” نستنتج أن نتائج العملية غير متوقفة فقط على مهارة الطبيب وأدائه لخطواتها بكفاءة، ولكن يقع على عاتق المريض -أيضًا- نفس المسؤولية.
يمكنكم معرفة حجم المسؤولية الواقعة عليكم بعد العملية، من خلال استشارة الدكتور أحمد سعيد استشاري جراحات وليزر القرنية بالمعهد القومي للعيون. احجز موعدك الآن من خلال الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.
اقرأ المزيد من المواضيع حول: