نعمة البصر من أعظم النعم التي وهبنا الله إياها، فهي تُيتح لنا التأمل...
من الأخبار غير السارة أن كسل العين يُعد أكثر الأسباب شيوعًا وراء فقدان الأطفال...
لا ينتهي إجراء زراعة القرنية بمجرد الخروج من غرفة العمليات، فهي تتضمن مدة...
يؤثر كسل العين بصورة رئيسية في الأطفال خاصة من ناحية التطور النفسي والاجتماعي،...
هل سئمت من ارتداء النظارات الطبية والعدسات اللاصقة وتبحث عن حل نهائي لعلاج ضعف...
يحول مرض القرنية المخروطية حياة الكثيرين رأسًا على عقب؛ إذ يُسبب تغير سطح القرنية من الشكل المستدير إلى المخروطي تشوشًا وضبابية في الرؤية يُصاحبه حساسية تجاه الضوء وآلام في العين.
تبدأ القرنية المخروطية في التدهور تدريجيًا إلى أن تصل لمرحلة مُتقدمة تؤدي إلى فقدان الرؤية، وفي هذه المرحلة يُصير تغيير القرنية الحل الوحيد لاستعادة نعمة البصر.
نتناول خلال سطور مقالنا اليوم أهم ما يخص عملية تغيير قرنية العين؛ بدايةً من الاستعداد للعملية مرورًا بخطواتها ووصولًا إلى مخاطرها المُحتملة وكيفية تجنبها.
الاستعداد لعملية تغيير قرنية العين
قبل عملية تغيير قرنية العين، يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الطبية؛ للتأكد من مدى ملاءمة هذه العملية لمريض القرنية المخروطية، وتتضمن تلك الفحوصات ما يلي:
- قياس ضغط العين.
- فحص قاع العين؛ للاطمئنان على صحة الشبكية.
- فحص القرنية بالكاميرا الخماسية (Pentacam).
- طبوغرافيا القرنية؛ لقياس انحناء قرنية العين.
إضافة إلى ذلك، سيقدم الطبيب بعض التعليمات للمريض حول الموعد المناسب للتوقف عن تناول بعض الأدوية والطعام والشراب قبل الخضوع للجراحة.
أنواع عملية تغيير قرنية العين
عملية تغيير قرنية العين من العمليات الجراحية الدقيقة التي تحتاج قدر عالٍ من الدقة والمهارة لإجرائها بنجاح وتحقيق أفضل رؤية ممكنة للمريض، وتقسم هذه العملية إلى نوعين تبعًا لمدى تلف القرنية المخروطية كالآتي:
عملية زراعة القرنية الجزئية
خلال عملية زرع القرنية الجزئي يستبدل الطبيب الطبقات التالفة فقط من القرنية ويترك الأنسجة السليمة.
عملية زراعة القرنية الكلية
يلجأ الطبيب إلى تغيير قرنية العين كاملةً إذا كان المريض يُعاني إصابة قوية في العين أدت إلى تلف جميع طبقات القرنية.
وبالطبع تستغرق مدة التعافي من عملية زرع القرنية الكلي وقتًا أطول من عملية زرع القرنية الجزئي.
اقرأ المزيد حول ما هي اسباب زراعة القرنية؟
عملية زراعة قرنية العين خطوة بخطوة
تُجرى عملية تغيير قرنية العين باستخدام ليزر الفيمتو ثانية خلال مدة تتراوح ما بين 30 دقيقة وساعة تقريبًا وتسير خُطواتها على النحو التالي:
- تخدير المريض تخديرًا موضعيًا من خلال وضع قطرات مُخدرة في العين قبل العملية.
- إزالة الأجزاء التالفة من القرنية أو القرنية بأكملها حسب حالة المريض واستبدالها بالأنسجة السليمة الممنوحة من المتبرع.
- تثبيت أنسجة القرنية المزروعة في موضعها الصحيح من خلال تخييطها.
- وضع ضمادة على العين المُصابة بعد الانتهاء من خطوات العملية؛ للوقاية من الإصابة بالعدوى.
مدة التعافي من عملية تغيير قرنية العين والعودة إلى الحياة الطبيعية
تختلف مدة التعافي من عملية تغيير قرنية العين وفقًا للإجراء المُتبع في أثناء العملية، إذ يتعافى المريض وتتحسن رؤيته بصورة كاملة بعد مرور 12 شهرًا في حال الخضوع لعملية زراعة القرنية الكلية، بينما تقل هذه المدة وتصل إلى 3 أشهر عند استبدال الأجزاء التالفة فقط من القرنية.
يُمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية ومواصلة أعماله المكتبية في غضون 3 أسابيع تقريبًا من الجراحة، أما تلك الأعمال التي تحتاج بذل مجهود بدني شاق، مثل رفع الأشياء الثقيلة فيجب الانتظار مدة 4 أشهر؛ لتجنب إصابة القرنية الجديدة بالتلف.
اضغط هنا لمعرفة هل يتغير شكل العين بعد زراعة القرنية؟
أهم التعليمات بعد عملية تغيير قرنية العين
يُوصي الأطباء بالالتزام ببعض التعليمات بعد عملية تغيير قرنية العين؛ لضمان نجاح العملية، منها:
- عدم فرك العينين والضغط عليهما؛ لحماية القرنية المزروعة من التلف.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، مثل رفع الأثقال.
- ارتداء النظارات الشمسية خلال الفترة الأولى من التعافي للحد من الحساسية تجاه الضوء.
- تناول القطرات الموصوفة بعد العملية بانتظام، بما في ذلك قطرات المضاد الحيوي وقطرات الستيرويدات، فهي تُساعد على منع العدوى ورفض الجهاز المناعي القرنية الجديدة.
- تجنب دخول المياه إلى العينين مدة شهر على الأقل.
- الابتعاد عن الأماكن المليئة بالدخان والأتربة؛ لأنها تزيد التهاب العين.
- عدم قيادة السيارات حتى يسمح الطبيب بذلك، فالمدة تختلف من مريض لآخر وفقًا لحالة العين بعد الجراحة.
- الذهاب إلى الطبيب في مواعيد المُتابعة التي يُحددها بانتظام؛ للتأكد من سلامة القرنية المزروعة.
مخاطر عملية تغيير قرنية العين
عملية تغيير قرنية العين كمثيلاتها من العمليات الجراحية؛ لا تخلو من المخاطر الصحية، وتتضمن تلك المخاطر على:
- رفض القرنية؛ نتيجة مُهاجمة خلايا الجهاز المناعي الأنسجة الجديدة المزروعة.
- العدوى.
- النزيف.
- الإصابة بالمياه الزرقاء “الجلوكوما” نتيجة ارتفاع ضغط العين.
- انفصال الشبكية.
ويُمكن توقي المخاطر السابقة من خلال:
- اختيار طبيب على مستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة في تخصص جراحات القرنية.
- الالتزام بتوجيهات الطبيب وتعليماته بدقة بعد العملية، لمرور فترة التعافي بأمان.
- إبلاغ الطبيب المُعالَج فورًا بأي أعراض مؤلمة قد تظهر فجأة، مثل:
- احمرار العين.
- مُعاناة آلام حادة في العين.
- ضبابية الرؤية.
- الحُمى.
تُعدّ عملية تغيير قرنية العين السبيل الوحيد لإنقاذ مرضى القرنية المخروطية المتقدمة من فقدان البصر ومنحهم فرصة جديدة للاستمتاع بجمال الحياة وممارسة الأنشطة والأعمال التي يحبونها دونَّ عائق.
لا تجعل مرض القرنية المخروطية يسرق منك أجمل لحظات حياتك، اتصل الآن واحجز موعدًا مع الدكتور أحمد سعيد -استشاري طب وجراحة العيون- لإجراء عملية زراعة القرنية في أقرب وقت ممكن.
اضغط هنا لقراءة المزيد من المواضيع: