القائمة

السوشيال ميديا

تابعنا علي المنصات المختلفة

ما الفرق بين زراعة قرنية العين و ترقيع القرنية؟ ومتى نلجأ لإحدى الجراحتين؟

إنّ قرنية العين متعددة الطبقات، وقد يعتري جميع هذه الطبقات علّة تؤثر سلبًا في كفاءة القرنية الوظيفية وتخفض مستوى الرؤية، وفي بعض الأحيان يقتصر الاعتلال على الطبقات الأمامية فقط أو الخلفية فقط، وفي جميع الأحوال يستلزم الأمر اللجوء لجراحات متقدمة تهدف إلى زراعة قرنية كاملة أو ترقيعها.. فما الفرق بين زراعة قرنية العين وترقيع القرنية؟

    مشكلات القرنية التي تتطلب اللجوء لجراحات الزراعة

    قد تصاب قرنية العين بمشكلات عدّة تتطلب خضوع المريض لجراحات زراعة القرنية، وتشمل تلك المشكلات:

    • تحدّب القرنية الشديد (المراحل المتقدمة من القرنية المخروطية التي لن تستجيب لعمليات التثبيت أو زرع الحلقات).
    • عتامة القرنية الناتجة من الأسباب الوراثية.
    • إصابة العين بعدوى فيروسية تؤثر في طبقات القرنية.
    • تلف القرنية الناتج عن الخضوع المُسبق لجراحات العين.

    وطبقًا لحالة المريض المصاب بإحدى المشكلات -المذكورة أعلاه- يقرر الجرّاح زراعة قرنية كاملة في العين، أو يلجأ لجراحة الترقيع.

    الفرق بين زراعة قرنية العين وترقيع القرنية (الفكرة الرئيسية للعمليتين)

    يتلخص الفرق بين زراعة قرنية العين وترقيع القرنية من حيث الفكرة التي تقوم عليها كل جراحة منهما في الآتي:

    زراعة القرنية الكاملة

    تشتمل هذه العملية على استبدال القرنية المريضة كاملة بأخرى سليمة مأخوذة من متبرع، وتُجرى للمرضى الذين يعانون تشوهات شديدة في طبقات القرنية الأمامية والخلفية.

    زراعة القرنية الطبقية (عملية ترقيع القرنية)

    تتضمن استبدال طبقات القرنية الأمامية أو الخلفية فقط -طبقًا لموضع الضرر- بأنسجة سليمة تعود لمُتبّرع.

    ويُجري الجرّاحون تلك العملية لمرضاهم إذا كانت التشوهات تعتري بعض طبقات القرنية لا كلّها، ففي هذا الحال سيكون من باب أولى استبدال الطبقات المتضررة فقط بدلًا من استبدال القرنية كاملة.

    الفرق بين زراعة قرنية العين وترقيع القرنية (مدة الاستشفاء)

    نذكر الفرق بين زراعة قرنية العين وترقيع القرنية من جهة مدة الاستشفاء موضحين أنّ الأخيرة (عملية ترقيع القرنية) يتبعها مدة استشفاء أقصر تبلغ نحو 4 أشهر تقريبًا، أما الزراعة الكاملة فيستغرق التعافي التام بعدها مدة سنة أو 18 شهرًا.

    الرفض المناعي يُهدد نجاح جراحات زراعة القرنية ولكن الحلول متاحة

    من الطبيعي أن يُعدِّ الجهاز المناعي أنسجة القرنية المزروعة جسمًا غريبًا فيُطلق ضدّها الأجسام المضادة، ما يُسبب تلفها ومن ثمّ فشل الجراحة، ولكن فرص حدوث ذلك أصبحت محدودة خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد عمليات زرع القرنية الطبقي (ترقيع القرنية)، فالإبقاء على جزء من قرنية المريض الأصلية يُحَجِّم استجابة الجسم المناعية تجاه أنسجة القرنية المزروعة.

    وإنّ ما أوضحناه أعلاه لا يُشير إلى شدّة ارتفاع معدل الرفض المناعي بعد زراعة القرنية الكاملة، فمعدلات الاستجابة المناعية بعد الزراعة الكاملة أصبحت منخفضة -نسبيًا- كذلك، وهذا بفضل تأثير القطرات والأدوية التي يصفها الأطباء للحد من نشاط الجهاز المناعي بعد الجراحة.

    بعض الممنوعات بعد زراعة القرنية الكلية والجزئية

    لضمان نجاح عملية زراعة القرنية الكلية والجزئية (الطبقية)، ينبغي للمريض أن يمتنع عن ممارسة السلوكيات الآتية للمدة التي يُحددها الجراح:

    • فرك العين.
    • النوم على البطن.
    • إجهاد العين عبر مشاهدة التلفاز أو استخدام “الموبايل”.
    • السباحة.
    • التعرّض للهواء الملوث أو أدخنة السجائر.
    • قيادة السيارة.

    وإنّ فرْض تلك الممنوعات من ناحية الأطباء يهدف -في الأساس- إلى تعزيز سُرعة التئام القرنية، والحد من فرص ظهور المضاعفات، وتحقيق أفضل النتائج العلاجية من عملية زراعة قرنية العين الكاملة أو ترقيعها.

    خاتمة..

    نوصي المرضى الخاضعين لجراحات زراعة القرنية الكاملة والطبقية بضرورة التوجّه إلى جرّاح العيون إذا ما لاحظوا احمرارًا شديدًا في العين، أو انخفاضًا في مستوى الرؤية بعد فترة من العملية، أو إذا عانوا حساسية تجاه الضوء، فهذه الأعراض تُشير إلى الرفض المناعي، ما يتطلب التدخل الطبي العاجل.

    اتصلوا بنا في عيادات الدكتور أحمد سعيد لحجز موعد، والاستفسار حول مزيد من المعلومات عن الفرق بين زراعة قرنية العين وترقيع القرنية.