القرنية المخروطية...
نعمة البصر من أعظم...
من الأخبار غير...
لا ينتهي إجراء...

من المتوقع بعد الخضوع لعملية زراعة القرنية معاناة احمرار العين مع الشعور بالحكة، إلى جانب عدم اتضاح الرؤية التي تظل مشوشة لبعض الوقت، كل ذلك لا يستدعي القلق على الإطلاق لأنها آثار جانبية تقل تدريجيًا في أثناء رحلة التعافي.
لكن يقلق الكثيرون من أضرار زراعة القرنية التي قد تؤثر على نجاح العملية، فيا تُرى هل هناك أضرار بالفعل؟ وما هي بالتفصيل؟ وكيف يمكن تجنبها؟
من يحتاج إلى الخضوع لعملية زراعة القرنية؟
تعد القرنية هي الجزء الخارجي الشفاف من العين، ويحتاج بعض المرضى لاستبدالها كليًا أو جزئيًا في حالة معاناة:
- القرنية المخروطية، وهي حالة وراثية تكون فيها القرنية أرق من المعتاد.
- مرض فوكس الذي قد يحدث مع التقدم في العمر، ويسبب خلل في الخلايا المُبطنة للقرنية.
- عدوى القرنية غير المستجيبة للعلاج بالمضادات الحيوية.
- تعرض القرنية للإصابة.
- مشكلات في القرنية نتيجة الخضوع لبعض جراحات العيون، كالمياه البيضاء أو عمليات الليزك.
ما هي أضرار زراعة القرنية؟
في حقيقة الأمر تهدف عملية زراعة القرنية إلى تحسين مستوى الإبصار، إذن لا يمكن القول أن عملية جراحية غرضها مساعدة المريض على استعادة جودة حياته والعيش بطريقة طبيعية بأن لها أضرار، فهذا مصطلح غير صحيح على الإطلاق.
لكنها مثل أي عملية قد تنطوي على بعض المخاطر التي تتمثل في:
- العدوى.
- النزيف.
- زيادة ضغط العين الذي يعرف باسم “المياه الزرقاء”.
- انفصال الشبكية.
- رفض الجسم للقرنية.
كيف يمكن تقليل أضرار زراعة القرنية المزعومة؟
يمكن تقليل أضرار زراعة القرنية المزعومة السابق ذكرها عن طريق:
اختيار طبيب ماهر
لعل أهم خطوة لتفادي أضرار زراعة القرنية هي اختيار طبيب عيون يتمتع بالخبرة والمهارة اللازمة لإجراء العملية بدقة شديدة، واختيار التقنية العلاجية المناسبة لحالة المريض الصحية.
فعلى سبيل المثال، بعض الحالات لا تحتاج سوى لاستبدال الطبقات الأمامية أو الخلفية فقط من القرنية، وتلك التقنية أكثر أمانًا وينتج عنها مضاعفات أقل مقارنة باستبدال كامل أجزاء القرنية.
وتجدر الإشارة إلى أن مهارة الطبيب تُسهم في اختيار الأفضل وما يصب في مصلحة المريض، نظرًا لأن كل حالة تختلف عن الأخرى.
اضغط هنا لقراءة المزيد حول :كم تبلغ نسبة نجاح عملية زراعة القرنية؟
توافر أحدث الأجهزة والمعدات
يسعى الطبيب الماهر لإجراء العملية في ظروف مثالية، ولذلك يجريها في مركز طبي أو مستشفى يتوافر به أحدث الأجهزة والمعدات، وكذلك يهتم بإجراءات التعقيم ما يمنع تمامًا التعرض لأي من أضرار زراعة القرنية لاحقًا خلال فترة النقاهة.
الالتزام بتعليمات ما بعد العملية
لا يقتصر نجاح العملية على الفريق الطبي فقط، بل على المريض الالتزام التام بتعليمات ما بعد العملية لتمضي فترة النقاهة بسلام دون ظهور أي مشكلات.
ما أهم التعليمات بعد عملية زراعة القرنية؟
يُسهم اتباع التعليمات التالية بعد العملية في الحد من أضرار زراعة القرنية:
المسموح به بعد عملية زراعة القرنية
يسمح للمرضى بعد العملية بما يلي:
- ارتداء واقي العين لحين التئام الجروح.
- وضع القطرات التي يصفها الطبيب بانتظام، مثل المضادات الحيوية للوقاية من العدوى، والقطرات المرطبة لمنع تعرض العين للجفاف، والقطرات المحتوية على الكورتيزون لتخفيف التورم وكذلك تقليل فرص رفض الجسم لأنسجة القرنية المزروعة حديثًا.
- استخدام منشفة مبللة لتنظيف الوجه بدلًا من غسله بالطريقة المعتادة.
- ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل.
اضغط هنا لقراءة المزيد حول :ما بعد عملية زراعة القرنية: أبرز المخاطر والتحذيرات
الممنوعات بعد عملية زراعة القرنية
ينبغي تجنب ما يلي:
- فرك العين أو الضغط عليها.
- إدخال الماء أو الصابون أو الشامبو أو أي مواد كيميائية إلى العين.
- الانحناء أو رفع الأوزان الثقيلة لمدة لا تقل عن 3 أسابيع.
- الصلاة في وضع الوقوف، بل يجب الجلوس والامتناع عن الركوع والجلوس واستبدالهما بالإيماءات.
- ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
- ممارسة العلاقة الزوجية لمدة 3 أسابيع.
- التواجد في الأماكن المغلقة المليئة بالغبار والأدخنة.
- قيادة السيارة وفقًا للمدة التي يحددها الطبيب المعالج.
وفي النهاية نؤكد على أهمية المتابعة الدورية مع الطبيب الذي أجرى العملية لمراقبة حالة العين ومدى تحسن النظر، إذ من المتوقع أن يحصل المريض على نتائج مرضية ويلاحظ فرقًا كبيرًا في مستوى جودة الإبصار بعد عدة أسابيع، أما الاستفادة الكاملة للجراحة تستغرق ما يقارب العام.
ولمزيد من المعلومات يسعدنا تواصلكم مع أ.د أحمد سعيد -استشاري طب وجراحة العيون- عبر الأرقام التالية.