السوشيال ميديا

تابعنا علي المنصات المختلفة

أضرار المياه البيضاء على العين

المياه البيضاء -إعتام عدسة العين- هي من أبرز المشكلات الصحية التي تُصيب العين، خاصةً لدى كبار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 و74 عامًا.

وتظهر المياه البيضاء عندما تصبح عدسة العين الطبيعية غائمة نتيجة تحلل البروتينات المُكونة لها، مما يُعيق مرور الضوء ويؤثر في وضوح الرؤية.

في هذا المقال، سنتناول أضرار المياه البيضاء على العين وتأثيرها في حياة المريض، فتابعوا القراءة.

    ما أضرار المياه البيضاء على العين؟

    نوضح لكم فيما يلي أبرز أضرار المياه البيضاء على العين التي تُفقد المريض القدرة على مواصلة حياته بصورة طبيعية:

    • تدهور الرؤية: يُعدّ من أبرز الأضرار التي تُسببها المياه البيضاء، إذ يُعاني المصاب تشوشًا في الرؤية، خاصةً في الإضاءة الخافتة وأثناء القيادة ليلًا، وقد يرى -أيضًا- الأشياء ضبابية، مما يصعب عليه أداء الأنشطة اليومية.
    • صعوبة في التمييز بين الألوان: مع تطور مرض المياه البيضاء، قد يجد الشخص صعوبة في تمييز الألوان، خاصة الألوان الداكنة، مما يؤثر في قدرته على أداء بعض المهام، مثل القراءة والقيادة.
    • زيادة الحساسية للضوء: يمكن أن يشعر المصاب بحساسية مفرطة تجاه الضوء، مما يجعل من الصعب البقاء في الأماكن المُضيئة والتفاعل مع الشاشات الرقمية لفترات طويلة، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالانزعاج والصداع.
    • تقييد النشاطات اليومية: قد تصبح الأنشطة اليومية البسيطة، مثل القراءة والقيادة والكتابة أكثر صعوبةً مع تطور هذا المرض.

    متى تكون المياه البيضاء خطيرة؟

    في المراحل الأولى لا تسبب المياه البيضاء أيّ خطورةٍ على حياة المريض، و لكن بتطور المرض وإهمال علاجه قد تُؤي إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة، مثل:

    • إصابة المريض بالعمى التام في المراحل المتأخرة من المرض.
    • تعرض المريض للإصابة أو الحوادث بسبب عدم وضوح الرؤية.
    • صعوبة إزالة المياه البيضاء جراحيًا، مما يزيد من مضاعفات العملية.
    • زيادة إحتمالية الإصابة بمشكلات أخرى في العين.

    ما هي خطورة المياه البيضاء على العين؟

    وجود بعض الحالات التي تشير أثناء الكشف الأولي على العين إلى وجود ضعف في الخلايا المبطنة
    للقرنية سواء كان من حيث تعداد تلك الخلايا أو وظائفها، أو وجود ضعف في أربطة العدسة.  نوصي بإجراء العملية في أقرب وقت لأن التأجيل لمدة 6 أشهر أو سنة قد يزيد من احتمالات حدوث مضاعفات بعد العملية أو التأثير على القرنية.
    تكمن خطورة المياه البيضاء على العين عند بعض الحالات عند تسببها في ارتفاع ضغط العين أو الإصابة بالتهابات القزحية أو غيرها، لذا يؤكد الدكتور احمد سعيد  على ضرورة إجراء العملية فورًا لتفادي تفاقم الحالة.

    تعرف علي : تعرف إلى أسباب المياه البيضاء في العين للأطفال

    كيف تؤثر المياه البيضاء على النظر؟

    إن المياه البيضاء يمكن أن تصيب عين واحدة أو كلتا العينين معًا، كما قد يكون مستوى النظر مختلفًا في كل عين. وعلى الرغم من ذلك فإن المياه البيضاء لا تؤثر على النظر في بداية ظهورها، إنما تظهر الأعراض تدريجيًا على مدار سنوات. تتضمن تلك الأعراض ما يلي:

    ضبابية الرؤية، حيث يصف المريض أنه كما لو أنه يرى عبر زجاج غير شفاف أو مخدوش، ويمكن أيضًا أن
    يلاحظ أن الألوان أصبحت باهتة أو مائلة للإصفرار.
    حساسية زائدة للضوء.
    الرؤية المزدوجة.
    صعوبة الرؤية الليلية.
    رؤية الهالات ووهج حول مصادر الضوء

    في بعض الحالات المتقدمة، يمكن أن تؤدي المياه البيضاء إلى مضاعفات أخرى، مثل ارتفاع ضغط العين وانفصال الشبكية، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بفقدان البصر الدائم -لا قدر الله-.
    تعرف علي :عملية المياه الزرقاء

    كيفية تجنب أضرار المياه البيضاء على العين

    يُمكن تجنب أضرار المياه البيضاء على العين من خلال عدّة وسائل، يختار الطبيب الأنسب منها حسب الحالة كما يلي:

    النظارات الطبية

    في الحالات البسيطة، يمكن للمريض استخدام النظارات الطبية؛ لتصحيح الرؤية المشوشة وممارسة حياته بسهولة.

    الجراحة

    قد يتطلب علاج المياه البيضاء الخضوع لعملية جراحية، يُجرى خلالها استبدال العدسة الطبيعية المتضررة بأخرى صناعية شفافة، وتُعد هذه العملية آمنة وفعّالة، فهي تساعد على استعادة وضوح الرؤية مُجددًا.

    بعد الجراحة، قد يحتاج المريض إلى فترة قصيرة من الراحة للتكيف مع العدسة الجديدة، كذلك مراجعة طبيب العيون لمتابعة حالة العين والتأكد من تحسن الرؤية بصورة كافية دونَ مضاعفات.

    هل يُمكن الوقاية من مرض المياه البيضاء؟

    رُغم أنه لا يمكن منع الإصابة بمرض المياه البيضاء تمامًا، توجد بعض النصائح التي تساعد على تقليل حدوثه:

    • إجراء فحص دوري للعين، خاصةً بعد تجاوز سن الأربعين.
    • ارتداء النظارات الشمسية؛ لحماية العين من أشعة الشمس الضارة.
    • اتباع نظام غذائي صحي يتضمن الأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة، مثل فيتامين “C” وفيتامين “E” والزنك والأوميجا 3، إذ تشير الدراسات إلى أن هذه العناصر تسهم في الحفاظ على صحة العين وتقليل خطر إصابتها بالأمراض.
    • الإقلاع عن التدخين.
    • علاج الأمراض التي تؤثر في العين، مثل داء السكري.

    وفي الختام، إن التعرف إلى أضرار المياه البيضاء على العين يُعدّ خطوة مهمة تُحفز المرضى على السعي سريعًا نحو العلاج الفعّال، فكلما كان التشخيص مبكرًا، زادت فرص الحفاظ على الرؤية وقلت المضاعفات التي قد تؤثر سلبًا في الحياة اليومية.

    إذا كنت تعاني ضعفًا تدريجيًا في الرؤية، فلا تتردد في الاطمئنان على صحة عينيك على يد الدكتور أحمد سعيد -استشاري طب وجراحة العيون – الذي يُقدم لك تشخيصًا دقيقًا وخطة علاجية متكاملة تُحافظ على بصرك.